تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا

هل حمية نباتيّو الأسماك مناسبة لك؟

12,008 المشاهدات

 

بقلم مونيكا راينَاجيل، ماجستير العلوم، أخصائية تغذية مرخّصة، أخصائية التمريض السريري

البيسكاتارية ليست أحد الأبراج الفلكية المُكتشفة حديثًا، على الرغم من وجود عامل مشترك بينها وبين برج الحوت. كلتا الكلمتين مشتقتان من الكلمة اللاتينية التي تعني الأسماك. إذا كنت تنتمي إلى برج الحوت، هذا يعني أنّك ولدت في برج يشبّهه البابليون القدماء بسمكتين.

إذا كنت تتبّع للحمية البيسكاتارية، فهذا يعني أنّك تتناول الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى ولكن ليس الدواجن واللحم البقري أو لحم أي حيوان آخر. قد يتناول نباتيّو الأسماك البيض أيضًا ضمن نظامهم الغذائي. والأطعمة النباتية بما في ذلك الفواكه والخضروات والحبوب والمكسّرات والبذور والبقوليات (والشوكولاتة بالطبع) هي العناصر المكمّلة للحمية البيسكاتارية.

الفوائد الصحية لأكل الأسماك

لا تندرج الحمية البيسكاتارية تحت قائمة الأنظمة الغذائية النباتية حيث تحتوي على بعض اللحوم الحيوانية. ومع ذلك، فهي تحظى بشهرة لا تقل عن الحميات النباتية بسبب فوائدها الصحية المتعددة. الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الأسماك تنخفض لديهم مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر والاكتئاب. لذلك، لا غرابة في أن توصي معظم منظمات الصحة العامة، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بتناول الأسماك ضمن نظامك الغذائي مرتين على الأقل في الأسبوع.

على الرغم من الفوائد الصحية الكثيرة التي تتميّز بها الأنظمة الغذائية المعتمدة على النباتات، لا تحتوي المصادر النباتية للبروتين على نسب عالية من الأحماض الأمينية الأساسية كالمَصادر الحيوانية. تتميّز البروتينات الحيوانية بشكل خاص عندما يتعلّق الأمر ببناء كتلة عضلية مثالية والحفاظ عليها. النظام الغذائي القائم على النباتات والذي يشتمل على الأسماك قد يقدّم أفضل ما في العالمين، فهو يقدّم بروتين عالي الجودة بدون المشاكل الصحية المُصاحبة للأنظمة الغنية باللحوم الحيوانية.  

على عكس اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم، غالبًا ما تكون الأسماك منخفضة في نسبة الدهون المشبّعة. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون الأسماك مصدرا رائعًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية وهي أحد العناصر النادرة نسبيًا في اللحم البقري والدواجن. يساعد اتباع نظام غذائي أقل في نسبة الدهون المشبّعة وأغنى بأوميغا 3 على تقليل الالتهاب، وقد أُثبت أنَّه مفيد أيضًا للقلب والمخ والمفاصل ووظائف المناعة وحتى لتحسين الحالة المزاجية!

إحدى دهون أوميغا 3 (DHA) لها أهمية خاصة للتطوّر الصحي لمخ الرضيع وشبكية العين ووظائف الجهاز العصبي. لذلك، فإنّ الأمّهات  الحوامل والمرضعات اللاتي يأكلن المزيد من الأسماك يلدن أطفالًا أكثر صحة عن أقرانهم. تعد المأكولات البحرية أيضًا أحد المصادر الغذائية الرئيسية لفيتامين د الذي يساعد في الحفاظ على قوة العظام والأسنان. بالإضافة إلى ذلك، يمكن اعتبار المأكولات البحرية، خاصة المحار، مصدرًا جيدًا للزِنك واليود والسيلينيوم (مضاد أكسدة مهم)   

الزئبق والملوّثات الأخرى في الأسماك

على الرغم من الفوائد الغذائية الفريدة للمأكولات البحرية، هناك أيضًا بعض المخاوف الفريدة التي تتعلّق بتناولها. فقد تحتوي أنواع معيّنة من الأسماك لاسيما سمك الماكريل والمرلين والخشن البرتقالي وسمك القرش وأبو سيف وسمك التلفيش وتُونة الزعنفة الصفراء وسمك التونة الجاحظ على كميات مرتفعة من الزئبق و/أو مركّبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور التي تتراكم في لحوم تلك الأسماك الضخمة بمرور الوقت.

لذلك، ينبغي تقليل استهلاكك من تلك الأسماك إلى مرة أو مرتين في الشهر (أو تجنّبيها تمامًا إذا كنتِ حاملًا أو تخططين للحمل). ولكن لا تدع المخاوف المتعلّقة بارتفاع نسبة الزئبق أو الملوّثات الأخرى في الأسماك تحرمك من الاستمتاع بالفوائد الصحية للحمية البيسكاتارية. إنَّ تجنّب الأنواع الأكثر تسبّبًا في المشاكل سيقلّل الخطورة، وتشير الدراسات إلى أنَّ فوائد تناول الأسماك تفوق بكثير المخاطر المحتملة من تناولها.   

وأخيرًا، يود الكثيرون أيضًا مراعاة الأثر البيئي لخِياراتهم الغذائية. على الرغم من أن النظام الغذائي النباتي (الذي لا يحتوي على أي منتجات حيوانية على الإطلاق) يولّد أقل انبعاثات كربونية، فإنَّ النظام الغذائي البيسكاتاري يعادل تقريبًا النظام النباتي من حيث انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

المراجع:

  1. Fernandez E, Chatenoud L, La Vecchia C, Negri E, Franceschi S. Fish consumption and cancer risk. Am J Clin Nutr. 1999 Jul;70(1):85-90.
  2. Fotuhi M, Mohassel P, Yaffe K. Fish consumption, long-chain omega-3 fatty acids and risk of cognitive decline or Alzheimer disease: a complex association. Nat Clin Pract Neurol. 2009 Mar;5(3):140-52.
  3. Jensen C.L. Effects of n-3 fatty acids during pregnancy and lactation. Am. J. Clin. Nutr. 2006;83:1452S–1457S.
  4. Kris-Etherton PM, Harris WS, Appel LJ; American Heart Association. Nutrition Committee. Fish consumption, fish oil, omega-3 fatty acids, and cardiovascular disease. Circulation. 2002 Nov 19;106(21):2747-57.
  5. Li F, Liu X, Zhang D. Fish consumption and risk of depression: a meta-analysis. J Epidemiol Community Health. 2016 Mar;70(3):299-304.
  6. Scarborough P, Appleby PN, Mizdrak A, et al. Dietary greenhouse gas emissions of meat-eaters, fish-eaters, vegetarians and vegans in the UK. Climatic Change. 2014;125(2):179-192.
  7. Silveira BKS, Oliveira TMS, Andrade PA, Hermsdorff HHM, Rosa COB, Franceschini
    SDCC. Dietary Pattern and Macronutrients Profile on the Variation of Inflammatory
    Biomarkers: Scientific Update. Cardiol Res Pract. 2018 Mar 14;2018:4762575.

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد